كحيلان المدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 228 تاريخ التسجيل : 14/06/2007
تميز العضو نقاط التمييز: 0 الاوصاف: عدد الاوسمة لهذا العضو: 0
| موضوع: أخـطـاء تـربـويــة الإثنين يونيو 18, 2007 11:41 am | |
| أخـطـاء تـربـويــة يقع الوالدان في عدة أخطاء تربوية خلال مسيرتهم في تنشئة أبنائهم ، في الوقت الذي يظنون أنهم يحسنون صنعاً ... و نذكر من هذه الأخطاء : يفرح الوالدان بانطلاق الابن مع أصدقائه على حريته باعتبار أنه صار رجلاً و يستطيع أن يكوِّن صداقات شخصية و علاقات اجتماعية منفردة و لكن دون أي رقابة من بعيد أو قريب على نوعية هذه الصداقات و طبيعة هذه العلاقات و إلى أي مدى تصل و إلى أي نهاية تنتهي . تترسخ في الآباء فكرة تكوين الشخصية المستقلة للابن في الوقت الذي يغفل فيه الوالدان عن بث تعاليم العقيدة والخلق والدين في نفسه ، فتكون النتيجة وبالاً عليهم لأنها تثمر ثمرة مرة . يترك الآباء للأبناء حرية مزعومة باسم التحضر والمدنية فيصير مسخاً لحرية خلفت وراءها أنصاف نساء و أشباه رجال . يعتقد بعض الأبناء أن المدنية والتقدم في اعوجاج اللسان و تغيير الملبس و تبديل العادات ... و ذلك نتيجة جهلهم بعزة الإسلام و حملهم للوائه ، فكيف لمسلم أن يحمل لواءً غير الإسلام ... و لا يجدون التوجيه السليم من آبائهم ؟ منحهم الحب بطريقة مادية متمثلة في المال أو الألعاب و غيرها فيرتبط الحب عندهم بهذا النوع من العطاء و هذه المنح العينية . الإغداق العاطفي والمشاعر الجياشة تجاههم قد تولد أبناء جبناء أو ضعفاء أمام أتفه المواقف نتيجة هلع الوالدين أمام أصغر الأحداث ، و قد يستغلها الأبناء في سلوكيات خاطئة و ذلك حينما تظهر مشاعر الحب بضعف ... لا مع قوة أو قدرة على عقابه . المنح ثم المنح ثم ... بدون ضوابط ينمي لدى الطفل ( الأخذ دون عطاء ) و ذلك أنه لم يعوّد العطاء ، فيتولد لديه جشع تجاه ما في يدي الآخرين و عدم قناعة بما لديه و ربما في النهاية عدم رضا عن والديه . إغفال توجيه الطفل بزعم أنه سيكبر و سيتعلم كل شيء ، و أن الدنيا ستعلمه ما لم يعلمه أبواه و لكن ما لا يعلمه الآباء أن الدنيا قد تعلمه ما لا يريدانه . الإغداق المادي والمالي على الأبناء كجانب تعويضي عن بعد الأب وانشغال الأم . فأين سيذهب هذا الإغداق ؟ و على من ؟ و ما النتيجة ؟ الفرح ببلوغ الناشئة ببعض المنح التي لا تناسب سنهم أو ليسوا في حاجة إليها أو أنهم غير مؤهلين لها ... كالسفر إلى الخارج دون التحصين النفسي والشرعي ... و غيرها . التشديد على الأبناء لقناعة الآباء بأن ذلك يخرج جيلاً منضبطاً ... بل إن ذلك يولد انفجاراً خاصة مع الرقابة غير المدروسة على المراهقين ، فقد تتولد شخصية سلبية عديمة الرأي ... أو مقلدة ... أو متملقة كاذبة . الطموح الجانح بصاحبه إلى الغيرة الممقوتة والحسد المذموم حتى إنهم يقارنون أبناءهم بأبناء زملائهم فيكرهون الخير إلا على أنفسهم . سوْق الأعذار الواهية من قبل بعض الآباء لأخطاء أبنائهم ، بل و تعليقها على الآخرين مما يكثر الشكوى عند الأبناء و ينظرون لكل من حولهم على أنهم السبب في فشلهم . فتح قناة حوارية حرة مع الأبناء يخلط الجميع فيها بين حرية التعبير ... والطريقة التي يعبرون بها عن ذلك والتي قد تصل إلى الوقاحة ... و بين الجرأة في تخطي الفوارق العمرية والفكرية لهذه المرحلة . ضعف اهتمام الآباء بالتثقيف التربوي لأنفسهم في بداية الزواج والإعداد لذلك فهو إعداد نشء ... ثم إعداد مجتمع ... ومن ثم إعداد أمة .
لا ابخل عليكم بالمواضيع ارجو الا تبخلوا علي بالردود | |
|