(((أبناؤنا يحتاجون إلى رعاية )))

أبناؤنا يحتاجون إلى رعاية

أطفالنا أمانة في أعناقنا مسؤولون نحن الآباء عنهم يوم نلقى الله تعالى ، واطفالنا أمل المستقبل والجسر المتين الذي ينبغي ان نبذل كل ما في وسعنا من اجل القيام بدوره الحقيقي المأمول منه .
فإذا كان واقعنا الضعيف يملي علينا ان نقف عاجزين عن تحقيق مآربنا ويفرض علينا الاستسلام لاعدائنا _ اعداء العروبة والاسلام _ فيفعلون ما شاءوا ونحن متفرجون ويقررون ماشاءوا ونحن واجمون في وقت لم نكن فيه ندا لهم فيجب علينا ان ندرك سر وهننا وسر هواننا وسر استسلامنا لنعمل دائبين من اجل استجلاب عزنا وشموخنا لنعيد ما كان لاسلافنا .
وإذا كنا عاجزين عن تحقيق ذلك بأنفسنا يجب ان نجعل من اطفالنا قوة قادرة علي مواجهة اعدائنا واعداء الاسلام ليأتي اليوم الذي يقف فيه المسلمون رافعي الرؤوس بعزة الاسلام واهله .
ومن المؤسف ان نشاهد بعض الاباء لا يدركون أو لا يقدرون الدور الملقى على عاتقهم المتمثل في تربية الابناء واعدادهم الاعداد السليم فنراهم منشغلين بدنياهم تاركين الحبل على الغارب فلا يختارون لابنائهم القرناء الصالحين ولا يسألون عن روحاتهم وجياتهم فيذهبون من منازلهم متى شاءوا ويرجعون متى شاءوا بدون مراقبة او ادنى محاسبة ولا شك انهم بهذه الحالة يعرضون اولادهم للضياع والمستقبل الذي نرجوه إلى ضرب من المستحيل لذا اوصى جميع الاباء بتربية ابنائهم التربية السليمة في جميع مراحل نموهم فهم مسؤولون عنهم في الدنيا ويوم القيامة .
وفي اعتقادي ان الاباء الذين يطلقون ابنائهم كالسوائم في الشوارع فلا يسألون عنهم في الليل ولا يتابعونهم في النهار ، في اعتقادي ان هؤلاء في حاجة إلى من يوجههم الى الطريق الامثل في تربية الابناء وتعريفهم ان اسلوبهم هذا في تربية الابناء اسلوب له خطره العظيم على الفرد والاسرة والمجتمع .